أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 28 مايو 2021م : دروس مستفادة من يوم أحد ، للشيخ عبد الناصر بليح

خطبة الجمعة القادمة

خطبة الجمعة القادمة 28 مايو 2021م : دروس مستفادة من يوم أحد ، للشيخ عبد الناصر بليح ، بتاريخ: 16 شوال 1442هـ – الموافق 28 مايو 2021م.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 28 مايو 2021م ، للشيخ عبد الناصر بليح : دروس مستفادة من يوم أحد.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 28 مايو  2021م ، للشيخ عبد الناصر بليح : دروس مستفادة من يوم أحد بصيغة word  أضغط هنا.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 28 مايو 2021م ، للشيخ عبد الناصر بليح : دروس مستفادة من يوم أحد ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن الدروس الدينية

 

للمزيد علي قسم خطبة الجمعة القادمة

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة ، للشيخ عبد الناصر بليح : دروس مستفادة من يوم أحد : كما يلي:

 

خطبة الجمعة القادمة “دروس مستفادة من غزوة أحد”

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين أما بعد فيا عباد الله: “لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ”(الأنفال/37).

عباد الله: “حديثنا إليكم اليوم عن دروس مستفادة من غزوة أحد ومنها:”

” لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ”

أي ليتميز المؤمن الصادق من المنافق الكاذب: لأن المسلمين لما أظهرهم الله على أعدائهم يوم بدر، وطار لهم الصيت، دخل معهم في الإسلام ظاهراً من ليس معهم فيه باطناً، فاقتضت حكمة الله أن سبب لعباده محنة ميزت بين المؤمن والمنافق، فظهر المنافقون في هذه الغزوة، وتكلموا بما كانوا يكتمونه، وانقسم الناس إلى كافر، ومؤمن، ومنافق، انقساماً ظاهراً، وعرف المؤمنون أن لهم عدواً في نفس دورهم وهم معهم لا يفارقونهم، فاستعدوا لهم، وتحرزوا منهم. قال تعالى:” مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ ولكن اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ..”(آل عمران(179).أي ما كان الله ليذركم على ما أنتم عليه من التباس المؤمنين بالمنافقين، حَتَّى يميز أهل الإيمان من أهل النفاق، كما ميزهم بالمحنة يوم أُحد، وما كان الله ليطلعكم على الغيب الذي يميز به بين هؤلاء وهؤلاء ،فإنهم متميزون في غيبه وعلمه،. وما كان الله ليطلع احداً من خلقه على الغيب، سوى الرسل، قال تعالي: “عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارتضى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا”(الجن/26-27).

عباد الله:” والمنافقون هم أساس البلاء في كل زمان:

وعندما وصل جيش المسلمين أحد انسحب المنافق ابن سلول بثلاثمائة من المنافقين بحجة أنه لن يقع قتال مع المشركين، ومعترضًا على قرار القتال خارج المدينة قائلا: “أطاع الولدان ومن لا رأي له، أطاعهم وعصاني، علام نقتل أنفسنا”. وكان هدفه الرئيس من هذا التمرد أن يحدث بلبلة واضطرابًا في الجيش الإسلامي لتنهار معنوياته، ويتشجع العدو، وتعلو همته، وعمله هذا ينطوي على خيانة عظيمة، وبغض الإسلام والمسلمين، وقد اقتضت حكمة الله أن يمحص الله الجيش ليظهر الخبيث من الطيب، حتى لا يختلط المخلص بالمغرض، والمؤمن بالمنافق فالجبن والنكوص هما اللذان كشفا عن طوية المنافقين فافتضحوا أمام أنفسهم وأمام الناس قبل أن يفضحهم القرآن..، فالحذر منهم واجب؛ لذا قال تعالي: “هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ” (المنافقون/4)..

عباد الله: “والذي لا يعرف ابن سلول فهو قد أضمر النفاق والكفر وأظهر الإسلام وهو الذي كان  زعيمًا للخزرج، قبل الهجرة  وكانت له مكانة كبيرة في داخل المدينة المنوّرة عند أوسها وخزرجها على السواء، وهو الوحيد الذي اجتمع عليه الأوس والخزرج لينصبوه ملكًا على المدينة، بإيعاذ من يهود يثرب فقد كانوا يعدونه رئيساً للطابور الخامس وذلك قبل قدوم الرسول  لعلمهم بهجرته كما كانوا يقرأون في كتبهم ويعرفون أن يثرب هي دار الهجرة لخاتم النبيين وكانوا ينسجون له الخرز، أي يتوّجونه ملكًا للمدينة المنوّرة، واجتماعهم عليه هو أول اجتماع للمدينة المنوّرة على رجل واحد قبل رسول الله صلي الله عليه وسلم.. وابن سلول هو الذي أوعز لحيي بن أخطب زعيم اليهود أن يقول لرسول الله بعد غزوة بدر والمسلمون في عز نشوة النصر وقد جمع صلي الله عليه وسلم  اليهودَ في سوق بني قَينُقاع. فقال: “يا معشر يهود، أسلموا قبل أن يصيبكم مثل ما أصاب قريشًا! فقال حيي بن أخطب: يا محمد، لا تغرّنك نفسك أنك قتلتَ نفرًا من قريش كانوا أغمارًا لا يعرفون القتال، إنك والله لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس، وأنك لم تأت مثلنا! فأنزل الله عز وجل في ذلك من قولهم: “قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ”(آل عمران/12).

إلى قوله: “لأولي الأبصار”(تفسير الطبري).

عباد الله: “وتنقية صفوف المسلمين من المنافقين فضل ونعمة من الله: ففي أغلب الغزوات التي خاضها الرسول صلى الله عليه وسلم ضد أعدائه نرى انسحاب المنافقين من الجيش، وقد يظن خلاف ذلك؛ لأن تنقية صفوف المسلمين من المنافقين فضل ونعمة من الله. فلو خرج المنافقون للجهاد لنشروا الاضطراب في الصفوف والشر والفساد، ولأسرعوا السير بينكم بالنميمة والبغضاء، وهذا ما بينه الحق لنا: “لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إلَّا خَبَالًا وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِـمِينَ”(التوبة: 47).فالمنافقون أشباح بلا أرواح، وأجسام بلا عقول، لا فائدة منهم كما لا يستفاد من الخشب المسندة إلى الجدران دون انتفاع بها، قال تعالى: “وَإذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ”(المنافقون/4).

عباد الله: “وإذا أردنا أن نأخذ درساً أخر “فالمعاصي سبب كل بلية” ومن خلال غزوة أحد ظهر لنا أن المعاصي من أهم أسباب الهزيمة وتخلف النصر عن الأمة، فبسبب معصية واحدة، ذهب النصر عن المسلمين بعد أن انعقدت أسبابه، ولاحت بوادره، ظهر هذا الدرس في مخالفة الرماة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم والذي قلب الموازين وأدى إلى الهزيمة، فالمسلمون انتصروا في بداية المعركة حينما امتثلوا أوامر النبي ـ صلى الله عليه وسلم، بينما انهزموا حينما خالفوا أمره

ومن ثم ينبغي أن يُعْلَم أنه وإن كان إعداد العدة والعدد مطلباً شرعياً، إلا أن النصر والهزيمة لا يتوقفان عليهما، فبالمعاصي تدور الدوائر، فقد فاضت أرواح في تلك الغزوة بسبب معصية، ومحيت حضارات كثيرة بسبب الذنوب والمعاصي ..

فالمعاصي سبب كل عناء، وطريق كل شقاء، ما حلت في ديار إلا أهلكتها، ولا فشت في مجتمعات إلا أشقتها، وهي من الأسباب الرئيسية للهزيمة في الحروب، ومن ثم ينبغي الحذر منها والبعد عنها، قال  تعالى: “أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”(آل عمران/165).وقال تعالى: “وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ”(الشورى/30) ..

عباد الله أقول ما سمعتم وتوبوا إلي الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون”

الخطبة الثانية :”

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين أما بعد فيا عباد الله: “لازلنا مع دروس غزوة أحد وقد رأينا كيف تحول النصر في أحد إلى هزيمة بسبب عصيان الرماة لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم وما ترتب على ذلك من آثار، حيث استشهد سبعون، وأصيب النبي صلى الله عليه وسلم وشجّ رأسه، وكسرت رباعيته، وهذا بسبب معصية واحدة ومن البعض وليس الكل، ودون إصرار، فكيف بالفساد الذي ظهر في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس؟! وكيف بالمعاصي التي يجاهر بها ليل نهار؟! وبعد ذلك نسأل أنى هذا؟! فالإجابة واضحة؛ “قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ”. فلما ذاقوا عاقبة معصيتهم للرسول وتنازعهم، وفشلهم، كانوا بعد ذلك أشد حذراً ويقظة ، وتحرزاً من أسباب الخذلان.

عباد الله وإذا أخذنا درساً أخر ألا وهو خطر الشائعات: فقد شاع خبر مقتل النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد فخارت عزائم كثير من الصحابة، وحدث ارتباك شديد في الصفوف، وعمت الفوضى والاضطراب، وانسحب بعض المسلمين إلى المدينة وتشتت البعض الآخر في ميدان المعركة. لولا أن تصدى كعب بن مالك لتلك الشائعة وصاح بأعلى صوته: “يا معشر المسلمين، أبشروا هذا رسول الله”. فكان ذلك سبباً في تماسكهم مرة أخرى..

عباد الله: “ورب ضارة نافعة: “لعل ذلك كان سبباً كي يتنبه المسلمون إلى الحقيقة التي ينبغي أن يوطنوا أنفسهم عليها، وهي قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: “إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ”(الزمر:30)،فلا يرتدوا على أعقابهم أو يضعفوا ويتراجعوا، إذا وجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اختفى من بينهم، أو تُوفي أو قتِل، ومن أجل ذلك قال تعالى: “وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ”(آل عمران:144) .ولقد بان أثر هذه الحكمة يوم وفاته صلي الله عليه وسلم بالفعل، فكانت هذه الشائعة في يوم أحد وما نزل بسببها من القرآن، هي التي أيقظت المسلمين ونبهتهم، فودعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقلوبهم الحزينة، ثم رجعوا إلى الأمانة التي تركها لهم فقاموا بها أقوياء أشداء..

عباد الله: “إننا لو تحدثنا عن درس من دروس أحد ما كفانا وقت.. نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة وأقول وقولي هذا وقوموا إلي صلاتكم يرحمكم الله وأقم الصلاة..

 

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »